وقبل أيام مر الموسم الشركي تعلات....
يقول العلامة عبد الله كنون الحسني :
... أما ما يرجع إلى الاعتقاد منها - و هو أدهى و أمر- فنحو الاعتقاد بأن #الميت_المقبور الذي انقطع عمله وأُحصي عليه أوله وما أسلف، ينفع أو يضر بشيء من أمور الدنيا أو أمور الآخرة، وأنه يعطي ويمنع ويبتلي ويعافي ويرزق الولد على شرط تقديم الهدية سنويا، فإن لم يفعل ذلك المغرور أو المغرورة ذلك أخذ منه ولده.
و نحو ذلك مما تبرأ منه إلى الله ملائكة السماء.
إذ لا يخفى أن هذا #شرك صراح يربو على شرك #الجاهلية الذي لم يبلغ قط إلى هذا الحد.
مع فقدانه نور الهدى و عدم وجود تعاليم نبي ولا كتاب سماوي بذلك.
و قد كان من جراء هذا استفحال هذا الاعتقاد الفاسد المفضي بصاحبه إلى الكفر عياذا بالله ورسوخه في أذهان الناس و تمكنه من عقولهم، أن زخرفوا #الأضرحة و زينوها بأنواع من الزينة، و بنوا على القبور القبب العالية و ألبسوها حلل الديباج والخز المذهبة، التي أقل ما فيها أنها عين التبذير و الإسراف المذمومين شرعا و عقلا.
فجاء هذا الفعل داعيا أقوى #للعوام على زيادة الإفراط #والغلو في تعظيمها واحترامها بمعنى #عبادتها وإشراكها مع الله تعالى في الخلق و الرزق و سائر صفات #الألوهية المختصة به و المستحيلة على غيره.
فصلوا إليها وقرّبوا لها #القرابين. و نذروا لها النسك وقدموا لها الهدي ".
جريدة الفاروق 1927 نقلا عن كتاب ( دور الفقهاء في الحركة الوطنية من خلال رسائل الفقيه عبد الله كنون قبل الحماية) ذ. إدريس كرم. بتصرف. ص: 459
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.