في بلادٍ يرفع فيها الأذان، يُسلَّم الطفل المسلم إلى مدارس الكنائس والرهبان، لا لشيء إلا لأن فيها "نظامًا"!
فينشأ في حضن الصليب، على أناشيد لا تذكر الله، قدوته راهبة، وملهمته معلمة تقول له بابتسامة: "أنت مثل ابني".
ثم إذا كبر قال: "أريد أن أكون مثلهم"، فتفاجأ أمه وتبكي... وهي التي ساقته إليهم بيدها!
يا من تظنون أنكم تبحثون عن التعليم، أنتم توقّعون عقد استلاب طويل الأمد.
تخرجون بولد "مهذّب"، لكن بوجدانٍ ليس لكم.
ما زُرِع في اللاوعي لا يُستدرك بالوعظ.
التعليم ليس كتبًا وسبورة فقط، بل هو هوية ورسائل خفية...
فاحذر أن يكون أولادكم مسلمين بالأسماء فقط.
يا من تقرأ هذه الكلمات، اتّقِ الله في أبنائك، فإنّ قلب الصغير صفحةٌ بيضاء، إن كتبت فيها بيدك كتابًا غير الذي أنزل الله، فلا تلومنّ إلا نفسك إذا كبر ورفض كتاب ربك.
أعيدوا أبناءكم إلى حضن الإسلام، علموهم عظمة نبيهم، ونور الوحي، ورقة الصحابة، وبهاء الدين.
فإن لم تفعلوا، فلا تسألوا يومًا: "لماذا ألحد؟"، "لماذا ترك الصلاة؟"، "لماذا أحب دينًا غير دينه؟"؛ لأنه -وببساطة- لم يعرف دينه يومًا.