قال اﻹمام ابن القيم رحمه الله:
(. . .ومن صفات هؤﻻء الغرباء الذين غبطهم النبي صلى الله عليه وسلم التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس، وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم. وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس. وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ﻻ شيخ وﻻ طريقة وﻻ مذهب وﻻ طائفة. بل هؤﻻء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم باﻻتباع لما جاء به وحده. وهؤﻻء هم القابضون على الجمر حقا، وأكثر الناس -بل كلهم - ﻻئم لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل الشذوذ وبدعة ومفارقة للسود اﻷعظم.)
مدارج السالكين، 3 / 188-187
جعلني الله واياك من الغرباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.