السؤال:
هل صحيح أنني إذا أمسكت "المصحف فإن الشيطان "يغضب" ..وإذا فتحته ... "يبكي" وإذا قلت بسم الله ... "ينهار" .. فإذا أخذت في القرآءة ... "يقع مغشيا عليه. هذه الرسالة منتشرة جدا على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك. فأرجو منكم إيضاح مدى صحتها؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكر في السؤال من الأمور الغيبية التي لا يمكن معرفتها والإجابة عنها إلا عن طريق الوحي، ولم نقف على شيء مما ذكر في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم.
ويمكن للمسلم أن يرغب في قراءة القرآن بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة الكثيرة..
ولا شك أن الشيطان عدو الإنسان ويكره له الخير وكل ما ينفعه في دينه ودنياه وخاصة تلاوة القرآن؛ فقد ورد مرفوعا: لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول: بقوتي صرعته ولكن قل: باسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يصير مثل الذباب . رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.
وروى مسلم وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار. وانظري الفتوى: أسفله.
والله أعلم.
السؤال:
ماهي السورة التي بكى الشيطان عندما نزلت ، وهل هناك آيات يبكي الشيطان عند تلاوتها ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسورة التي بكى الشيطان عندما أنزلت هى سورة الفاتحة ، فقد أخرج الطبراني في الأوسط من طريق مجاهد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ( رنَ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب). وهناك آيات يبكي الشيطان عند تلاوتها، فقد أخرج مسلم وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: ياويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" ووردت روايات ضعفها بعض أهل العلم في أنه بكى عند نزول بعض الآيات. فقد أخرج عبد الرازق وعبد بن حميد وابن جرير عن ثابت البناني قال: بلغني أن إبليس عندما نزلت هذه الآية بكى: ( والذين إذا فعلوا فاحشة…) [آل عمرآن:135] وأخرج الحكيم الترمذي عن عطاف بن خالد قال: بلغني أنه لما نزل قوله تعالى: ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا…) صاح إبليس بجنوده، وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر، فقالوا: مالك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحد من بني آدم ذنب. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم. قالوا: نفتح لهم أبواب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنهم على الحق. فرضي منهم ذلك)
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.