يقول الإمام الشافعي :
كنا في سفر بأرض اليمن فوضعنا الطعام للعشاء
فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز فتركنا الطعام
وأقمنا الصلاة وكان الطعام دجاجتين
فأتى ثعلب ونحن نصلي وأخذ دجاجة وهرب
فلما انتهينا من الصلاة أسفنا على الدجاجة
وقلنا : حرمنا طعامنا وبينما نحن كذلك
إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد
فوضعها بعيدا عنا ووقف بعيدا عنها
يقول : فهجمنا عليها ، فهرب الثعلب
فلما وصلنا إليها فإذا هي ليفة
على شكل دجاجة وليست دجاجة !
وبينما نحن نضحك ، كان الثعلب قد ذهب
وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها
فضحك علينا الثعلب ونحن من كبار العلماء .
وجدت تعقيب لم أعرف من صاحبه وهو مايلي:
إذا .. هذه القصة التي لم تحدث .. ولكن لماذا لم تحدث ؟
هذه القصة باطلة من عدة وجوه :
الوجه الأول :أنها لم تُذكر في أيٍّ من كتب أهل السنة والجماعة المعتمدة.الوجه الثاني :
هذه القصة يُفترض أنها حدثت مع أحد أئمة المذاهب الأربعة، يعني رجل عالم، وبديهياً فإن الشافعي كان يعلم أنه لا صلاة في حضرة الطعام.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان. رواه مسلم وغيره.
الوجه الثالث :
أن الشافعي وصحبه هرعوا للإتيان بالدجاجة التي تركها الثعلب، كما هو مكتوب في آخر القصة ...
أيضاً هذا لا يفعله رجلٌ كالشافعي، فالشافعي يعلم أن الطعام إن ولغَ فيه ذا نابٍ فإنه لا يؤكل، فكيف يريد أكل الدجاجة بعد أن كانت بين أنياب الثعلب ؟!!
وكما نشرت القصة ، وجب علي نشر تكذيبها
نبرأ إلى الله من الكذب على العلماء وغيرهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.