📚قال العلامة الفقيه: صالح الفوزان :
" قد يقول قائل - وقد قيل هذا - ما
بالكم دائما" ﺗﻬتمون بالتوحيد وتكثرون الكلام فيه ؟ ! ولا تتناولون قضايا
المسلمين في الوقت الحاضر ، الذين يقتلون ويشردون في الأرض وتلاحقهم دول الكفر في
كل مكان ؟
...ثم قال :
"نحن لا ﻧﻬمل قضايا المسلمين بل ﻧﻬتم ﺑﻬا
، ونناصرهم ونحاول كف الأذى عنهم بكل وسيلة ، وليس من السهل علينا أن المسلمين
يقتلون ويشردون ، ولكن ليس الاهتمام بقضايا المسلمين أننا نبكي ونتباكى ، ونملأ
الدنيا بالكلام والكتابة ، والصياح والعويل ؛فإن هذا لا يجدي شيئا" .
لكن العلاج الصحيح لقضايا المسلمين ، أن نبحث
أولا" عن الأسباب التى أوجبت هذه العقوبات التي حلت بالمسلمين ، وسلطت عليهم
عدوهم .
ما السبب في تسلط الأعداء على المسلمين ؟
حينما ننظر في العالم الإسلامي ، لا نجد عند
أكثر المنتسبين إلى الإسلام تمسكا" بالإسلام ، إلا من رحم الله ، إنما هم
مسلمون بالاسم ؛ فالعقيدة عند أكثرهم ضائعة : يعبدون غير الله ، يتعلقون بالأولياء
والصالحين ، والقبور والأضرحة ، ولا يقيمون الصلاة ، ولا يؤتون الزكاة ، ولا
يصومون ، ولا يقومون بما أوجب الله عليهم ، ومن ذلك إعداد القوة لجهاد الكفار ! !
هذا حال كثير من المنتسبين إلى الإسلام ، ضيّعوا دينهم فأضاعهم الله عز وجل .
وأهم الأسباب التي أوقعت ﺑﻬم هذه العقوبات
هو إهمالهم للتوحيد ، ووقوعهم في الشرك
الأكبر ، ولا يتناهون عنه ولا ينكرونه ! من لا يفعله منهم فإنه لا ينكره ؛ بل لا
يعدّه شركا" . كما يأتي بيانه إن شاء الله . فهذه أهم الأسباب التي أحلت
بالمسلمين هذه العقوبات . و لو أﻧﻬم تمسكوا بدينهم ، وأقاموا توحيدهم وعقيدﺗﻬم على
الكتاب والسنة ، واعتصموا بحبل الله
جميعا" و لم يتفرقوا لما حل بهم ما حل, قال تعالى: "و لينصرن
الله من ينصره ان الله لقوي عزيز) -الآية- ...
📙دروس من القرآن -للعلامة الفوزان ص 4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.