*المثقفون الشجعان*
الضجة التي أثارها توقيع عريضة تخص إصلاح نظام الإرث من طرف أكثر من مائة مثقف مغربي، وتقديمها للقصر لتسجيل اعتراضهم على ظلم المرأة من طرف الرجل وهي فرد فاعل في المجتمع ،ما هي إلا دليل على شجاعة مثقفينا الذين يستطيعون الجهر برأيهم دون خوف "بعد تلقي إشارة بذلك طبعا" ،بل ومستعدون لتقديم عريضة ضد "الذات الالهية "، لو اقتضى الأمر إمتحان شجاعتهم ، وليس فقط تقديمها ضد حكم من أحكامه .فهم يعلمون قبل غيرهم أن الله لا يملك سجونا لترهيبهم إذا وقعوا شيئا ضده ولا يستطيع شراء ذممهم للتراجع عن التوقيع إذا ساوموه.
وبما أن مثقفينا أغفلوا توقيع عريضة للمطالبة بإطلاق سراح شباب كالورد تضيع أحلامهم في السجون لمجرد مطالبتهم بالعدل والحرية والحياة الكريمة ..وبما أنهم رأوا أن الميراث أهم من التضامن مع جرادة ..نتمنى أن تكون عريضتهم المقبلة عن التوزيع العادل للثروة بصفتها الإرث الحقيقي لجميع المغاربة ..وإذا خافوا على المرأة من عصبة الرجل ،فما عليهم سوى الخوف على المغاربة من عصابة الوطن ..
*انشر للاحتجاج على الجرأة على دين الله دون ضابط ولا رابط*
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.