ﺗـﻨـﺒـﻴـﻪ ﻟـﻄـﻴـﻒ ﻭﻣـﻬـﻢ ﺟـﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺗﻤﺎﻣﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ
ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :
« ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ» ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﺘﻄﻠﺐ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺛﻼﺙ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺗﺴﻊ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ.
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: « ﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
ﺗﺒﻘﻰ، ﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺗﺒﻘﻰ، ﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺗﺒﻘﻰ، ﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺒﻘﻰ »
ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻷﺷﻔﺎﻉ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗﺎﺳﻌﺔ ﺗﺒﻘﻰ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﺑﻌﺔ ﺗﺒﻘﻰ، ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻓﺴﺮﻩ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ .. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺗﺴﻌﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ
ﺟﻤﻴﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: « ﺗﺤﺮﻭﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ » ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
[ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ 25 / 285-284
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.