ﻤﻌﻨﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ : ( ﻻ ﺇﻟﻪ ) ﺗﻨﻔﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ( ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺗﺜﺒﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .
و ﺷﺮﻭﻁ لا إله إلا الله ﻫﻲ :
ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎ ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﺎ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ : " ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ " .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﻟﻠﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﻴﻘﻨﺎ ﺑﻤﺪﻟﻮﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺟﺎﺯﻣﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻟﻢ يرتابوا...) ،
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻙ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻴﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ " .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﺍﻗﺘﻀﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ : " ﺇﻻ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻬﻢ ﺭﺯﻕ
ﻣﻌﻠﻮﻡ ، ﻓﻮﺍﻛﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﻜﺮﻣﻮﻥ ، ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ " ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ
ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : " ﻭﻣﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺴﻦ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ." ﺃﻱ ﺑﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻱ ﻳﻨﻘﺎﺩ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺴﻦ : ﻣﻮﺣﺪ .
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺍﻟﺼﺪﻕ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﻟﻠﻜﺬﺏ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺻﺪﻗﺎ ﻣﻦ
ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻮﺍﻃﺊ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " ﺍﻟﻢ ، ﺃﺣﺴﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻔﺘﻨﻮﻥ ، ﻭﻟﻘﺪ ﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻓﻠﻴﻌﻠﻤﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﻭﻟﻴﻌﻠﻤﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ"
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
" ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺻﺪﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺇﻻ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ " .
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ : ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺸﺮﻙ ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : " ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻨﻔﺎﺀ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻪ " .
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ : ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﺘﻪ ﻭﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻷﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﻟﺸﺮﻭﻃﻬﺎ ، ﻭﺑﻐﺾ ﻣﺎ ﻧﺎﻗﺾ ﺫﻟﻚ ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : " ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺪﺍﺩﺍ
ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﻢ ﻛﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﺷﺪ ﺣﺒﺎ ﻟﻠﻪ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﺑﻬﻦ ﺣﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ : ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ، ﻭﺃﻥ
ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻻ ﻳﺤﺒﻪ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﻧﻘﺬﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.