ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ،
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻌﻮﺽ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻴﻬﻤﺎ؟
-----------؛
ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ
ﺗﺠﺐ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ , ﻭﺍﻟﻌﺰﻡ ﺃﻻ ﻳﻌﻮﺩ, ﺛﻢ
ﺍﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻩ, ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ, ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ- ﺟﻞ
ﻭﻋﻼ- ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ, ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ,
ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ : ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻳُﺒَﺪِّﻝُ
ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺗِﻬِﻢْ ﺣَﺴَﻨَﺎﺕٍ( ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ 70:) ﻭﻗﺎﻝ- ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :- ﻭَﺇِﻧِّﻲ ﻟَﻐَﻔَّﺎﺭٌ ﻟِﻤَﻦْ
ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﺛُﻢَّ ﺍﻫْﺘَﺪَﻯ (ﻃـﻪ 82:)، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:- ( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺗﺠﺐ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ)، ﻭﻗﺎﻝ: ( ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ
ﺫﻧﺐ ﻟﻪ) ، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺛﻢ ﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺇﺳﻼﻣﻪ
ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎً , ﻧﺎﺩﻣﺎً, ﻋﺎﺯﻣﺎً ﺃﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ
ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ- ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ -ﻳﻤﺤﻮ ﺑﻬﺎ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ.
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.