من فوائد دروس الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي ـ حفظه الله ـ
18 / 11 / 1435 هـ
〰〰〰〰〰〰〰
أنواع البكاء عشرة
➖➖➖➖➖➖
بُكَاءُ رَحْمَة وَرقَّة.
بُكَاءُ خَوْف وَخَشْيَة.
بُكَاءُ مَحَبَّة وَشَّوْق.
بُكَاءُ فَرَح وَسرُور.
بُكَاءُ جَزَع مِنْ وُرُودِ الْمُؤْلِمِ وَعَدَمِ تحمله.
بُكَاءُ حزْن.
بُكَاءُ خَوْر وَضعْف.
بُكَاءُ نِّفَاق وَهُوَ أَنْ تَدْمَعَ الْعَيْنُ وَالْقَلْبُ قَاسٍ، فَيُظْهِرُ صَاحِبُهُ الْخُشُوعَ وَهُوَ مِنْ أَقْسَى النَّاسِ قَلْبًا. بُكَاءُ مُسْتَعَار وَمُسْتَأْجَر عَلَيْهِ، كَبُكَاءِ النَّائِحَةِ بِالْأُجْرَةِ.
بُكَاءُ مُوَافَقَة وَهُوَ أَنْ يَرَى الرَّجُلُ النَّاسَ يَبْكُونَ فَيَبْكِي مَعَهُمْ وَلَا يَدْرِي لِأَيِّ شَيْءٍ يَبْكُونَ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ بُكَاءَ الْحزن وبُكَاءِ الْخَوْفِ، هو أَنَّ بكاء الحزن يَكُونُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ حُصُولِ مَكْرُوهٍ أَوْ فَوَاتِ مَحْبُوبٍ،
وَبُكَاءُ الْخَوْفِ يَكُونُ لِمَا يُتَوَقَّعُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنْ ذَلِكَ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَ بُكَاءِ السُّرُورِ وَالْفَرَحِ وَبين بُكَاءِ الْحُزْنِ، هو أَنَّ دَمْعَةَ السُّرُورِ بَارِدَةٌ وَالْقَلْبُ فَرْحَان، وَدَمْعَةُ الْحُزْنِ حَارَّةٌ وَالْقَلْبُ حَزِينٌ، وَلِهَذَا يُقَالُ لِمَا يُفْرَحُ بِهِ : هُوَ قُرَّةُ عَيْنٍ، وَأَقَرَّ اللَّهُ بِهِ عَيْنَك، ويُقَالُ لِمَا يُحْزِنُ: هُوَ سَخِينَةُ الْعَيْنِ، وَأَسْخَنَ اللَّهُ بِهِ عَيْنَك.
وَمَا كَانَ مِن البكاء مُسْتَدْعًى مُتَكَلَّفًا فَهُوَ التَّبَاكِي،
و التَّبَاكِي نَوْعَانِ :
نوعٌ مَحْمُودٌ
ونوعٌ مَذْمُومٌ،
فَالْمَحْمُودُ : أَنْ يُسْتَجْلَبَ لِرِقَّةِ الْقَلْبِ، وَلِخَشْيَةِ اللَّهِ.
وَالْمَذْمُومُ : أَنْ يُستجْلَبَ لِلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ
وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رضي الله عنه ـ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَقَدْ رَآهُ يَبْكِي هُوَ وأبو بكر فِي شَأْنِ أُسَارَى بَدْرٍ: أَخْبِرْنِي مَا يُبْكِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا) رواه مسلم ( 1763)، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.
المرجع زاد المعاد ( 1 / 184 – 185 ) ط. الرسالة
وأمَّا حديث : (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا )
أخرجه ابن ماجه ( 1337 ) عنسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فهو ضعيف كما في ضعيف الجامع( 2025 ).
⤵⤵⤵⤵⤵⤵
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.