الأحد، 24 نوفمبر 2024

شرح حديث من دل على خير فله أجر فاعله.




جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.


الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1893 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

شرح الحديث :

الحضُّ على فِعلِ الخيرِ والتَّحريضُ عليه مِن أسبابِ تَكافُلِ المجتمعِ المسلِمِ وتَكامُلِه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو مَسعودٍ عُقْبةُ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال له: «إنِّي أُبْدِعَ بي» أي: إنَّ دابَّتَه ماتتْ وقدِ انقَطَعَ به السَّبيلُ، فلا يَستطيعُ أنْ يُسافِرَ بدُونِ ما يَركَبُه، «فاحمِلْنِي» أعْطِني ما أركَبُه مِن الدَّوابِّ، ولعلَّ قَصْدَه أنَّه يُريدُ دابَّةً لأجلِ الجهادِ، فاعتَذَرَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليس عندَه شيءٌ يَحمِلُه عليه، فقال رجلٌ وكان حاضِرًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أنا أَدُلُّه على مَن يَحمِلُه» أي: يُعطِيه ما يَركَبُه، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن دَلَّ على خَيرٍ فله مِثلُ أَجْرِ فاعِلِه» أي: بمِثلِ أجْرِ فاعلِه؛ لأنَّه تَسبَّبَ في حُصولِه وفِعلِه والإعانَةِ عليه، ويَدخُلُ في هذا الحديثِ كلُّ أعمالِ الخيرِ؛ مِن نُصحٍ بإعطاءِ صَدقةٍ، أو بِناءِ مَسجدٍ، أو مَدرسةٍ، أو رِباطٍ، وغيرِ ذلك مِن الخيراتِ، فمَن نَصَح به أو وَعَظ أحدًا حتَّى يَخافَ اللهَ تَعالَى، ويَرجِعَ مِن المعاصي إلى الصَّلاحِ؛ فله مِثلُ أجْرِ مَن فَعَل خيرًا بقولِه.
وفي الحديثِ: فَضلُ مَنْ دلَّ على خَيرٍ.
وفيه: فَضلُ مَن أعانَ على فِعْلِ الخيرِ، وفَضلُ تَعليمِ الخيرِ خاصَّةً لِمَنْ يَعملُ به.
وفيه: أنَّ الإنسانَ إذا لم يَتمكَّنْ مِن تَحقيقِ رَغبةِ السَّائلِ، فإنَّه يدُلُّه على مَن يُمكِنُه أنْ يُحقِّقَ رَغْبتَه.

الدرر السنية. 


السبت، 16 نوفمبر 2024

*🖐🏻الدنيا أحقر من ذلك!!*

 



✍️الدنيا أحقر من أن تفرط في دينك أو تتنازل عن مبادئك من أجلها!!

 

✍️ الدنيا أحقر من أن نخسر أخوتنا وصداقتنا ومحبتنا؛ من أجل شيء من حطام الدنيا الفانية أو الإنتصار لأنفسنا!!

*✍️فليذهب النصر إلى الجحيم إذا كانت ثمرته فقدان الأخوة👍*

 

✍️الدنيا أحقر من أن نلوث ألستنا بالسخرية والافتراء، أونسخر أقلامنا للانتقاد الهادم وليس البناء!!

 

الدنيا أحقر من أن نجعل أقلامنا مأجورة!!

 

✍️الدنيا أحقر من أن نتخاصم ونتنازع ونتصارع؛ من أجل مصالح شخصية، ومطامع فانية، ومناصب زائلة!!

✍️الدنيا أحقر من أن نتكبر على الآخرين بنسب أو علم أو جمال أو مال، فكل ذلك سينتهي ومصيرنا واحد، لكن النتيجة مختلفة، *ولايدخل الجنة متكبر!!*

 

✍️الدنيا أحقر من أن يظلم بعضنا بعضا، أو يشوه أو يقتل بعضنا بعضا.. من أجل الطمع في الأراضي، وحب الترأس، أو بسبب التعصب الانتمائي.

 

✍️الدنيا أحقر من أن نتبع شهواتنا... شهوات النظر واللمس والاعجاب.. وووو ولا خير في لذة من بعدها النار، فلا تغتر ببعض الأشكال الجميلة، ولا تغتر بسهولة وصولك للعلاقات المحرمة؛ فمتاع الدنيا قليل زائل،ومتاع الآخرة كثير دائم.

 

وكلما طاوعتك نفسك للوقوع في الحرام فقل لها: يانفس صبرا ما جرى لك؛ ففي الجنة خير من ذلك.

 

✍️الدنيا أحقر من أن نجعل مناصبنا وسيلة للتكبر والسرقة والظلم والنهب، والبطش بالضعفاء والمستضعفين؛ لأن المناصب لاتدوم.

 

✍️الدنيا أحقر من أن نحزن على كبر السن أو التقدم في العمر؛ فكم من صغير قد سبق كبيرا!!

 

✍️الدنيا أحقر من أن نحزن على شيء فقدناه.. من مال أو عمل.. أو تأخر في بعض أحلامنا؛ فما دمنا نملك الحياة فنستطيع أن نعوض-بإذن الله-؛ فقط من فقد الحياة فقد فاته موسم التعويض، أما من كان حيا فلا يزال باب التعويض مفتوحا له..

 

✍️الدنيا أحقر من أن نذل أنفسنا لأشخاص لا يهتمون بنا ولا يعرفون قدرنا..؛ فعزتنا ورزقنا وتوفيقنا وبركتنا بيد الله وليست بأييدهم!!

 

✍️الدنيا أحقر من أن نعادي بعضنا؛ بناء على توجهات سياسية، أو خلافات دنيوية، ومصالح شخصية؛ وخلافات مع الآخرين.

 

✍️الدنيا أحقر من أن نتحارب على المساجد... كل يسعى للتصدر والهيمنة على الساحة الدعوية؛ ليجعل الدعوة حكرا عليه دون من خالفه!! مع العلم أن هذا ليس من الدين في شيء، بل هو من حظوظ النفس وشهواتها!!

 

✍️ الدنيا أحقر من أن نتعلق بها ونعرض عن الآخرة!!

 

✍️الدنيا أحقر من أن ترهق عقلك في التفكير السلبي بمستقبل لربما تموت قبل أن تدركه!!

 

✍️الدنيا أحقر من تشعر بالدناءة والاحتقار لنفسك أمام من يفوقك في النسب أو العلم أو الجمال أو المال، فكل من على التراب تراب!!