الجدع المشترك | جميع الشعب.
التربية الإسلامية:
مدخل القسط:
5- حق الله: شكر الله.
التحليل:
المحور الأول:
1- مفهوم الشكر:
لغة: تصوُّرُ النِّعمةِ وإظهارُها، أو هو عِرْفانُ
الإحسانِ ونَشرُه. والشُّكرانُ خِلافُ النُّكرانِ.
اصطلاحا: مُقابلةُ المنعِمِ على فِعلِه
بثناءٍ عليه، وقَبولٍ لنِعمتِه، واعترافٍ بها، سواء كان بالقلب أو اللسان أو
اليد.
قال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ
الشَّكُورُ (13)} سورة سبأ.
** اركان الشكر:
القلب:
اعترافه بالنعمة وشهوده لها
اللسان:
التحدث بالنعمة والثناء على المنعم (الله تعالى)
الجوارح:
الخضوع للمنعم وتسخيرها في طاعته.
2- الدعوة والأمر بمداومة الشكر:
أمر الله تعالى عباده بشكره حيث.
قال عز وجل: ﴿اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا
تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152].
وكان عليه الصلاة والسلام كثير الشكر لله عزوجل في الدعاء والعبادة،
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم
"
اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". أبوداود
وكان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل فتسأله السيدة عائشة رضي الله عنها
إشفاقا على حاله. لم تجهدك نفسك؟
وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر: فيقول عليه الصلاة السلام
" أفلا أحب أن أكون عبدا
شكورا"
البخاري
3- ثمرات شكر الله تعالى:
- من
صفات المؤمنين ففي صحيح مسلم قال رسول الله r:
'' عجبا لأمر المومن فان امره كله خير وليس ذلك أحد الا للمومن
ان
اصابته سراء شكر فكان خيرا وإن اصابته ضراء صبر فكانت خيرا له'' رواه مسلم
- سبب لرضى الله عن العبد قال تعالى
(وان تشكروا يرضه لكم) الزمر 7
- امان من العذاب قال تعالى: (ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم) النساء 147
- الاجر الجزيل في الاخرة قال سبحانه (وسيجزي الله الشاكرين) آل عمران 144.
المحور الثاني:
1- اساليب
وطرق شكر الله على نعمه:
لقد من الله
عزوجل علينا بكثير من النعم. مثل: الصحة
البدنية والنفسية ونعمة المال والأهل، والأصحاب، والأمن، والأمان. فوجب على المسلم
شكر الله عليها. عن طريق:
- أداء الفرائض والتقرب إلى الله بالنوافل وكثرة الذكر والدعاء وتلاوة القران
الكريم واستعمال الجوارح فيما يرضي الله عزوجل..
- وشكره بالقلب بالإخلاص له والخوف منه ورجاؤه ومحبته.
- بتقوى الله والعمل بطاعته لقوله تعالى (واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون) العنكبوت/17
- بالتفكر في نعمه وعدم الغفلة عنها (وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون) الملك/23
- بالقناعة والرضى بما قسم لك قال صلى الله عليه وسلم: (لقد أفلح من أسلم ورزق
كفافا وقنعه الله بما اتاه) رواه مسلم
- بسجود الشكر وصلاة الضحى.
- بالحفاظ على النعم وصيانتها وتسخيرها في الطاعات.
2-
التحذير من الغفلة عن شكر النعم:
كثير من الناس يتقلبون في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى غير أنهم غافلون عنها وعن
شكر المولى الذي أكرمهم بهذه النعم، قال تعالى:
﴿وَقَلِيلٌ
مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سورة سبأ: 13] فلا
ينتبهون إليها إلا عند فقدانها فيتحسرون على عدم الانتباه إلى قيمتها وعدم شكر
الله عليها وقد حدرنا رسولنا الكريم إلى خطورة الغفلة عن هذه النعم فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون عليهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" رواه البخاري.
****** ومن
العقوبات التي تحل بالغافل كافر النعم:
زوال النعمة - الاستدراج – تبديل النعم إلى نقم – الجوع والخوف ...
أقوم سلوكي:
أجتهد في عبادة الله وذكره وأستعمل جوارحي فيما
يرضيه، لأحقق شكر نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأدعوه أن يغفر لي تقصيري.
القيم المستفادة: الشكر – الذكر
– الإيمان ...


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.