الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

شرح حديث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة

     حديث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)

جاء في كتاب " الملاحم " لأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها ) فهل هذا الحديث صحيح ، ومن راويه ، وهل يجب على المسلم تصديق هذا الحديث ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة المشهورة ، يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال :
( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
رواه أبو داود (رقم/4291) وصححه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (149)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/599)
والواجب على المسلم أن يؤمن بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، ويسلم بها، ولا يتردد بما جاء فيها ، فذلك من مقتضيات الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/59.
قال مجاهد وغير واحد من السلف :
" ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ) أي : إلى كتاب الله وسنة رسوله ، وهذا أمر من الله عز وجل ، بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة ، كما قال تعالى : ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) الشورى/10، فما حكم به كتاب الله وسنة رسوله وشهدا له بالصحة فهو الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (2/345)

وقد فسر أهل العلم هذا الحديث التفسير الصحيح ، فقالوا : إن كلمة ( مَن ) ههنا اسم موصول تفيد الإطلاق ، فيحتمل أن يكون المجدد فردا ، ويحتمل أن يكون طائفة من الناس ، وبناء عليه فلا يلزم تتبع أسماء أفراد من العلماء في كل قرن والمفاضلة بينهم لتمييز المجدِّد فيهم ، فقد يكون كلهم ساهم في تجديد هذا الدين وبعثه في الأمة .
يقول الحافظ الذهبي رحمه الله :
" الذي أعتقده من الحديث أن لفظ ( مَن يُجَدِّدُ ) للجمع لا للمفرد " انتهى من " تاريخ الإسلام " (23/180)
ويقول ابن كثير رحمه الله :
" قال طائفة من العلماء : الصحيح أن الحديث يشمل كل فرد من آحاد العلماء من هذه الأعصار ممن يقوم بفرض الكفاية في أداء العلم عمن أدرك من السلف إلى من يدركه من الخلف ، كما جاء في الحديث من طرق مرسلةٍ وغير مرسلة ( يحمل هذا العلم من كل خلف عُدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ) وهذا موجود ولله الحمد والمنة إلى زماننا هذا ونحن في القرن الثامن " انتهى من "البداية والنهاية" (6/256)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" لا يلزم أن يكون في رأس كل مائة سنة واحد فقط ، بل يكون الأمر فيه كما ذكر في الطائفة ( يعني قد تكون جماعة ) وهو متجه ، فإنَّ اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير ، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد ، إلا أن يُدَّعى ذلك في عمر بن عبد العزيز ، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها ، ومن ثم أَطلَقَ أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه ، وأما من جاء بعده فالشافعي - وإن كان متصفا بالصفات الجميلة - إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل ، فعلى هذا كل من كان متصفا بشيء من ذلك عند رأس المائة هو المراد ، سواء تعدد أم لا " انتهى من "فتح الباري" (13/295)
وكذلك لا يلزم لانطباق وصف التجديد على شخص معين أن ينتصر الإسلام في زمانه ، وأن تكون الدائرة للدولة الإسلامية ، فقد يكون المجدد في مجال العلم وليس في مجال القيادة والسياسة ، بل قد يكون التجديد في جوانب دعوية أو تربوية ونحو ذلك ، فهذا هو مفهوم إطلاق قوله صلى الله عليه وسلم : ( يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
وبهذا الفهم لا يبقى – في ظننا – إشكال لدى السائل في فهم الحديث .
قالت اللجنة الدائمة :
" معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يجدد لها دينها ) أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا - بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا بالإسلام ، وداعيةً رشيدًا ، يبصر الناس بكتاب الله وسنة رسوله الثابتة ، ويجنبهم البدع ، ويحذرهم محدثات الأمور ، ويردهم عن انحرافهم إلى الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فسمى ذلك : تجديدًا بالنسبة للأمة ، لا بالنسبة للدين الذي شرعه الله وأكمله ، فإن التغير والضعف والانحراف إنما يطرأ مرة بعد مرة على الأمة ، أما الإسلام نفسه فمحفوظ بحفظ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبينة له ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) " انتهى .
عبد العزيز بن باز ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد الله بن غديان ، عبد الله بن قعود
" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/247-248)
ويقول العلامة حمود التويجري رحمه الله :
" وأما قصر الحديث على أشخاص معدودين في كل مائة سنة واحد منهم ؛ فهو بعيد جدا ، والحديث لا يدل على ذلك ؛ لأن لفظة ( مَن ) يراد بها الواحد ، ويراد بها الجماعة .
وعلى هذا فحمل الحديث على الجماعة القائمين بنشر العلم وتجديد الدين أولى من حمله على واحد بعد واحد منهم .
ويؤيد هذا ما رواه الترمذي وحسنه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا ؛ فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي )
ويؤيده أيضا ما رواه ابن وضاح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه قال: الحمد لله الذي امتن على العباد بأن جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ؛ يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، ويحيون بكتاب الله أهل العمى....إلى آخر خطبته رضي الله عنه .
فهذا يدل على أن التجديد يكون في جماعة من أهل العلم ، ولا ينحصر في واحد بعد واحد منهم " انتهى باختصار.
" إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (1/336)
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب.

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

تاريخ نشأة بدعة الاحتفال بالمولد النَّبوي-- الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله.


قال الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:
الموالد أُحدِثت في القرن الرابع الهجريِّ، وأول من أحدثها العُبيديُّون الذين حكموا مِصرَ في القرن الرابع الهجري.
لأنَّه كما قال المقريزي في الخطط والآثار في تاريخ مصر
قال: إنَّهم أحدثوا ستَّة موالد: ميلاد النَّبي صلى الله عليه وسلَّم، وميلاد عليّ، وميلاد فاطمة، وميلاد الحسن، وميلاد الحسين، والسادس: ميلاد الحاكم الموجود من حكَّامهم.
فإذن هذه الاحتفالات، وتخصيص تلك المناسبات بأعمال مخصوصة، هذا ما حصل في القرون الثلاثة التي هي خير القرون، التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((خير القرون قرني، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ الذين يلونهم))[1].
الصحابة لا يوجد عندهم هذا الاحتفال بالموالد، والتابعون كذلك، وأتباع التابعين كذلك، ثلاثمئة سنة كاملة لا يوجد فيها هذا الشيء! وإنما أُحدِثَ هذا في القرن الرابع الهجريّ، والذي أحدثه العبيديون الذين حكموا مِصرَ.
ثمَّ ما هو المستند في هذا الاحتفال؟
هو متابعة النَّصارى؛ لأنَّ النَّصارى يحتفلون بميلاد عيسى؛ إذن نحتفل بميلاد محمد صلى الله عليه وسلم.
يعني: الذي أحدثه العُبيديُّون، والمستند: اتِّباع النَّصارى!
ومعلومٌ أنَّ الخير كلُّ الخير فيما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وأصحابه، والرسول صلى الله عليه وسلَّم ما أرشد إلى ذلك، ولا فعل ذلك، ولا -أيضًا- الخلفاء الراشدون، والصحابة كلهم ما حصل منهم، والتابعون ما حصل، وأتباع التابعين ما حصل؛ وإنما وُجِدَ ذلك في القرن الرابع.
ولهذا لا يوجد في الكتب المؤلَّفة في قرنٍ من القرون الثلاثة شيء فيه الدلالة على الاحتفالات بالموالد أبدًا. ليس فيه شيء على أنَّ النَّاس كانوا يحتفلون، وأنهم يأمرون بالاحتفال، وأنهم يفعلون ذلك، ثلاثمئة سنة كاملة لا يوجد فيها ذلك! ومعلومٌ أنَّ الخير كلُّ الخير في اتِّباع من سلف.
محبَّة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يجب أن تكون في القلوب أعظم من محبة كلِّ محبوب؛ لكن وفقًا لسنّتِهِ صلى الله عليه وسلم. ولم يأتِ في سنَّتهِ ولا عمل السلف الصالح –الذين هم الصحابة ومن كان على نهجهم- شيءٌ من ذلك.
فإذن الخير كلُّ الخير في كون الإنسان يتَّبع السُّنن، ويحذر من الوقوع في الأمور المحدثة المبتدعة؛ لأنَّ الواجب أن يكون الإنسان متَّبِعًا؛ كما قال الشاعر:
ن
كلُّ خيرٍ في اتِّبَاعِ مَنْ سَلَفَ ... وكلُّ شرٍّ في ابتداعِ مَنْ خَلَفَ
المصدر: "شرح سنن ابن ماجه: (الشريط: 153، الدقيقة الأولى، من الساعة الثانية)"

الأحد، 20 ديسمبر 2015

حملة التحذير من بدعة المولد. بطاقات

من أقوال المالكية في الإحتفال بالمولد. بطاقات.

حكم اكل الطعام المخصص للمولد. بطاقة.

أقوال العلماء عن بدعة الإحتفال بالمولد. بطاقات.

قصة وعبرة: نفترق ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.

روى الشيخ الحويني هذه القصة بأحد دروس الفجر:

وهذا أصلها:

كانَ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ).
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ،

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نفترق ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

[المنتظم في التاريخ (7/15)]

نعم! يا سبحانَ اللهِ!
أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!
والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها. بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

كنت أتساءلُ كثيرًا.
لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.
هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ، ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟
فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).
رواه البخاري في الأدب المفرد.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ "هذا الذي أردتُ منكَ" أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

فهل لنا أن نتأسى بسلفنا الصالح
أوَ ليسَ : "نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ" خيرٌ من أن : "نُؤجَرُ ويأثمونَ"؟؟!!

قصة وعبرة: نفترق ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.

روى الشيخ الحويني هذه القصة بأحد دروس الفجر:

وهذا أصلها:

كانَ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ).
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ،

قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نفترق ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

[المنتظم في التاريخ (7/15)]

نعم! يا سبحانَ اللهِ!
أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!
والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها. بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

كنت أتساءلُ كثيرًا.
لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.
هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ، ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟
فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).
رواه البخاري في الأدب المفرد.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ "هذا الذي أردتُ منكَ" أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

فهل لنا أن نتأسى بسلفنا الصالح
أوَ ليسَ : "نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ" خيرٌ من أن : "نُؤجَرُ ويأثمونَ"؟؟!!

تطبيق اذاعات القرآن الكريم.

القرآن الكريم هو شفاء الصدور، ونبع الهدى والنور، ومن فضل الله علينا في هذا العصر: إتاحة  التطبيقات المفيدة لحمل وإيصال ونشر هدايات القرآن..
ومن أنفع هذه التطبيقات: [تطبيق إذاعات القرآن الكريم] المحتوي على عدد من إذاعات القرآن في العالم الإسلامي، يمكن متابعتها عن طريق الجوال بشكل مباشر والاستفادة من مئات وآلاف البرامج فيها..

وأهم ميزات تطبيق إذاعات القرآن الكريم:

■ أن الإذاعات تعمل ليلاً ونهاراً.
■ أن التطبيق يتيح لك إمكانية تسجيل برامج البث المباشر.
■ ومن أهم مميزاته إمكانية الاستماع والاستفادة من البرامج بدون اتصال بالانترنت.
■ والتطبيق سهل الاستخدام حتى لكبار السن.
ويمكن تحميله بالدخول على هذا الرابط:
https://itunes.apple.com/sa/app/adha-at-alqran-alkrym-astm/id542977531?mt=8

خاص بالآيفون ��

السبت، 19 ديسمبر 2015

مسابقة المولد النبوي. بطاقة

ﻻ لﻹحتفال ببدعة المولد..بطاقة

المولد بدعة شيعية. بطاقات.

بدعة المولد شيعية من اختراع الدولة الفاطمية..



ثﻻث أسئلة للمحتفلين بالمولد..


الأعياد الشرعية ثﻻثة فقط في الإسلام.

بدعية الإحتفال بذكرى المولد النبوي.

(( هــذه حججنــا علــى بدعيــــة المولــــد ......!!
=================
* حكم أبو بكر رضي الله عنه (سنتين) ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو (صديق) الأمة وصاحب (النبي) صلى الله عليه وسلم في الغار ..!!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وحكم عمر (10) سنوات ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو (فاروق) الأمة وملهمها ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وحكم عثمان 13 عاما ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو زوج (البنتين) وصاحب (الهجرتين) أشد هذه الأمة حياء ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وحكم علي 4 أعوام ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو ابن عم رسول الله وزوج سيدة نساء أهل الجنة ...!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وحكم الحسن 6 أشهر ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو (سبط) النبي صلى الله عليه وسلم وسيد (شباب) أهل الجنة ...!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وحكم معاوية ولم يفعل (الإحتفال) بالمولد وهو خير ملوك الإسلام ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وجاءت الدولة (الأموية) وفيها مثل (عمر) بن عبد العزيز، وجاءت الدولة (العباسية) وفيها مثل (هارون) الرشيد ولم يفعلوا المولد ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* هذا وعلماء الإسلام (حقاً) وأحباب (النبي) صلى الله عليه وسلم صدقاً، لم يحتفلوا بمولده طيلة (القرون) المفضلة مع شدة (معرفتهم) لما أنزل الله، وعظيم (فقههم) لما في كتاب الله، كيف وهم حملة القرآن ورواة الآثار ..؟
●●●●●●●●●●●●●●●●
* فنحن نقول: لو كان خيراً لسبقونا إليه ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* ونقول ما قال مالك رحمه الله: ما لم يكن في زمن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ديناً فلن يكون اليوم ديناً ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* ومعلوم قطعاً: أنه ما انتقل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الدار الآخرة إلا وقد أكمل الله له الدين، وأتم عليه النعمة ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وقد حذر في سنته من (الإحداث) في الدين وعمل شيء لم يفعله (هو) ولا أصحابه ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* واعلم رحمك الله: أن هذه القرون (المفضلة) كلها لم تعرف شيئاً يُسمى بالإحتفال بالمولد وإنما هو بدعة إخترعها (الفاطميون) وعلى رأسهم الملقب بالمعز لدين الله وهو المذل لدين الله ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* فقد عاش في دولته الكفر (البواح) والفسق (الصراح) حيث أباح (الخمور) وحلل كل (الفروج) وأعلن البراءة من (السلف) والسب والتكفير (للصحابة) ومن على روؤس (المنابر) فهذا (التعيس) هو من ابتدع (المولد) وقد جعلها ستة موالد: لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفاطمة، ولعلي، وللحسن وللحسين رضي الله عنهم جميعا، ومولد لنفسه ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* ثم قلد الفاطميين جهلةُ المسلمين على هذه (البدعة) واعلم بأنه ليس عند (المحتفلين) بالمولد دليل على جوازه وإنما هي نصوص يفهمونها على غير وجهها أو آثار لا تصح ولو صحت فلا دلاة فيها أو زلات لبعض المتأخرين من أهل العلم مع فض الطرف عن فتاوى كبار العلماء الذي قطعوا ببدعية عمل المولد ..!!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وإننا نسأل هؤلاء (المحتفلين) أسئلة ثلاثة ونرجوا (الإجابة) عليها :
●●●●●●●●●●●●●●●●
1. هل عمل المولد طاعة أو معصية ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●
طبعاً سيقولون طاعة! وإلا فلو قالوا بأنه معصية إنتهى معهم النزاع ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
2. طيب قلتم بأنه طاعة تثابون عليها ! فهل (علم) النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطاعة أم (جهلها) ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●
* فلو قلتم (جهلها) فيا ويلكم! فقد اتهمتم المُعلم الأكبر بالجهل وهذه زندقة محضة ..!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* ولو قلتم (علمها) فحينئذ ننتقل إلى السؤال (الثالث) وهو:
●●●●●●●●●●●●●●●●
3. قُلْتُم هو طاعة ، وعلمها النبي صلى الله عليه وسلم فهل بلغها للأمة أم لا ؟
●●●●●●●●●●●●●●●●
* فإن قلتم لم يبلغها فهذا غاية في القبح لأنه إتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بكتم شيء من الرسالة وفي التنزيل: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وإن قلتم بلغها ! قلنا: هاتوا الدليل ، وأين عمل السلف له ، وهل غابت هذه الأدلة عن الصحابة والتابعين وتابعيهم طيلة القرون (المفضلة) ولم يهتدي إليها إلا الأنجاس الفاطميون ؟!
●●●●●●●●●●●●●●●●
* وإذ كان كذلك فإننا نجزم بأنه من البدع المحدثة هذا ما فيه من المنكرات الكبرى والصغرى وكل هذا بزعم الإحتفال بالمولد والله المستعان .
-----------------
منهــج السلــف الصالــح وســط بيــن الغلــو و الجفــاء ..
-------------------
انشروهــا بيــن الناس ليعــرف النــاس حقيقــة بدعــة المولــد ..
''والـدال علـى الخيـر كافعلــه ''
نسـال الله يهدينـا وأن يهـدي بينـا
وأن يوفـق الجميع وان يهديهـم لمعرفة الحـق ..
__________________

الأحد، 13 ديسمبر 2015

التكبير في الأماكن العالية- التهليل- شيخ الإسلام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :

التَّكْبِيرُ مَشْرُوعٌ فِي الْأَمَاكِنِ الْعَالِيَةِ وَحَالَ ارْتِفَاعِ الْعَبْدِ وَحَيْثُ يُقْصَدُ الْإِعْلَانُ كَالتَّكْبِيرِ فِي الْأَذَانِ وَالتَّكْبِيرِ فِي الْأَعْيَادِ وَالتَّكْبِيرِ إذَا عَلَا شَرَفًا وَالتَّكْبِيرِ إذَا رَقِيَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ وَالتَّكْبِيرِ إذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ وَالتَّسْبِيحِ فِي الْأَمَاكِنِ الْمُنْخَفِضَةِ وَحَيْثُ مَا نَزَلَ الْعَبْدُ .
كَمَا فِي السُّنَنِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : { كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا فَوُضِعَتْ الصَّلَاةُ عَلَى ذَلِكَ } .

�� مجموع الفتاوى ٣٩٧/٢٢ .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :

وأما التهليل والتكبير فالتهليل يتضمن اختصاصَه بالإلهية ، وما يستلزم الإلهيةَ فهذا لا يكون لغيره ، بل هو مختصّ به ، والتكبير يتضمن أنه أكبر من كل شيء .

�� جامع المسائل ٢٧٣/٣ .